JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Startseite

أنماط التدريس والتدريس الفعال

 أنماط التدريس والتدريس الفعال

أنماط التدريس والتدريس الفعال




أنماط التدريس تعني تفضيل المعلم لأساليب تدريس بعينها ، أو سيادة بعض الصفات الشخصية
دون غيرها ، أو عدد من التصرفات السلوكية دون سواها باستمرار طوال مواقف التعليم ، دون
الاهتمام بتعديلها أو مراعاة المرونة وفقا لما تمليه متطلبات الموقف التدريسي وخصائص
المتعلمين.

وتتنوع أنماط التدريس في الواقع التعليمي ، وفي ضوء هذا التنوع فإن هناك أكثر من تصنيف
لهذه الأنماط السائدة بين المعلمين نعرض منها ما يلي :

أولا : أنماط التدريس وفقا للتفاعل السائد في حجرة الدراسة بين المعلم والتلاميذ:


1  النمط اللفظي :

وفق هذا النمط نجد أن المعلم دائم استخدام الألفاظ في التدريس ، يوضح ويشرح ويتحدث ويلقي
التعليمات والتوجيهات ويطرح الأسئلة ويجيب عنها أكثر مما يستمع للتلاميذ ، لا يعطي للتلاميذ
فرصا كثيرة للتساؤل أو لإبداء وجهات نظرهم أو التعبير عما تم تعلمه في الدرس.
ويتحدد المعلم الذي ينتمي لهذا النمط من خلال إجراء عمليات ملاحظة أو تسجيلات صوتية أو
فيديو ، ثم إجراء عمليات تحليل وحساب الزمن المستخدم في حديث المعلم والزمن المستغرق في
حديث التلاميذ ، وفترات الصمت مقارنة بنسبة الزمن الكلي للحصة.
وجدير بالذكر أن النمط اللفظي لا يعني بالضرورة ضعف فعالية التدريس ، فأحيانا ما نجد المعلم
على الرغم من أن نمط تدريسه لفظيا إلا أنه يستطيع الاستحواذ على انتباه التلاميذ طوال مواقف
التعليم ، ودون أن يدفعهم إلي الملل أو الإحساس بالرتابة ، وذلك نتيجة لما يستخدمه من أمثلة
وتشبيهات مشوقة أو لعرضه القصصي لموضوع الدرس ، أو لأنه دائما ما يربط ما يتم تعلمه
بواقع التلاميذ واهتمامهم ، أو يثير روح المرح عندما يتحدث مع تلاميذه عن موضوع الدرس ،
وعلى الرغم من هذا يمكن القول أن غلبة النمط اللفظي كنمط تدريسي في الواقع التعليمي أمر
غير مستحب ، لأنه يعتمد على الألفاظ المجردة ، ويشعر التلميذ بالملل ولا يساعد على الاستفادة
من كامل طاقة المتعلم العقلية.

2 النمط الحيوي الديناميكي :

المعلم في هذا النمط يظهر حيوية عالية أثناء تدريسه فهو قادر على التحرك بنشاط في أرجاء
حجرة الدراسة ، ماهر في استخدام اللغة غير اللفظية )حركات الجسم ، تعبيرات الوجه ،
الإشارات ، نظرات العينين( ، وهو يتفاعل مع مواقف التعلم بكل حواسه ، وأحيانا يبتكر لغة لا
لفظية خاصة به ليتفاعل بها مع تلاميذه ، ليوفر بهذا كثيرا من الوقت والجهد المبذول في التفاعل
اللفظي مع التلاميذ ، ويستخدم أيضا اللغة اللفظية بمهارة ؛ حيث يجيد استخدام نبرات الصوت
وطبقاته حسب المعنى ، كما أنه يجيد استخدام فترات الصمت بفعالية أثناء التدريس . ويمكن
2
التعرف على مدى انتماء المعلمين لهذا النمط من خلال الملاحظة وتتبع درجات الحيوية المتوفرة
لدى المعلم ومهارته في استخدامها ، وذلك من خلال استمارة ملاحظة مقننة تعد لهذا الغرض.

3  النمط المفكر :

يعكس هذا النمط معلما يوجه اهتماما نحو إثارة تفكير التلاميذ وتنمية قدراتهم الذهنية ، فهو كثيرا
ما يلجأ إلى استخدام أساليب تدريس تدفع إلي التفكير مثل : )حل المشكلات ، اتخاذ القرار ،
الاستقراء ، الاستقصاء ، المناقشات ، إثارة الأسئلة العميقة ، التفكير الناقد والمبدع ( . فهو يثير
القدرات العقلية العليا للتلاميذ أثناء تدريسه ، ويمكن التعرف على ممارسة المعلم لهذا النمط من
التدريس من خلال : إجراء الملاحظات المقننة للمعلم ، ومتابعة تفاعله مع التلاميذ أثناء الدرس ،
وتحليل أسئلة المعلم ، والأنشطة التعليمية التي يطلب من التلاميذ أدائها )التمارين ، الامتحانات ،
الواجبات المدرسية( ، والمعلم هنا لا يعتمد على اللغة اللفظية ، وإنما يعتمد على الأنشطة الباعثة
للتفكير ، وهو مستمع وملاحظ ومحكم لأداء التلاميذ أكثر منه متحدث ، كما أنه يحرص على
توجيه تفكير التلاميذ نحو تحقيق الأهداف ، ويتبع الأسلوب العلمي في التدريس ، ويمارس
الاتجاهات والقيم العلمية من موضوعية وصدق وغيرها .

4  النمط التكنولوجي :

يعكس هذا النمط معلم يوجه اهتمام بالغ نحو التكنولوجيا واستخدامها في حجرة الدراسة ، فهو
يستعين في تدريسه بوسائل تعليمية متعددة وعلى درجة عالية من التكنولوجيا مثل الوسائط
المتعددة )الكمبيوتر ، الإنترنت ، الفيديو ، الكاسيت ، الأفلام التعليمية ، الشرائح، ...( ، والمعلم
وفق هذا النمط يؤمن بتأثير التكنولوجيا في تحسين عملية التعليم والتعلم داخل الفصل ، وفي شد
انتباه التلاميذ واهتماماتهم ، خاصة في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا متوفرة ومتاحة في كل
مكان داخل وخارج المدرسة ؛ ويمكن التعرف على المعلم المنتمي لهذا النمط من خلال التعرف
على نوع وكم الوسائل التعليمية والتكنولوجية التي يستخدمها المعلم أثناء تدريسه ، ومتابعة كيفية
استخدام المعلم لها أثناء التدريس.

ثانيا : أنماط التدريس وفقا لنوع المناخ التدريسي السائد في حجرات الدراسة:

1  النمط الديمقراطي :

المعلم وفقا لهذا النمط يتيح للتلاميذ فرصا للتعبير عن الرأي وعرض وجهات النظر المختلفة ،
وهو يعتقد بأهمية توفير الحرية للمتعلم أثناء تعلمه في الفصل ، ويقدم خبرات التعلم التي تتواءم
مع اهتمامات التلاميذ وميولهم ، وهو مدرك لوجود الفروق الفردية بين تلاميذه ، وأن لكل منهم
جوانب متميزة وأخرى بحاجة إلي تنمية ، لذلك فهو يراعي الاختلافات بين التلاميذ ، ويسمح
بتعديل خطط تدريسه في ضوء حاجات وميول التلاميذ ، وما يكشف عنه واقع عمليات التعلم
أثناء التدريس ، ويميل لاستخدام استراتيجيات تدريسية مثل : المناقشات ، الندوات ، المناظرات ،
ويستمع لتلاميذه ويكون سلوكه قدوة لهم في كيفية ممارسة الديمقراطية .

2  النمط الديكتاتوري :


المعلم وفق هذا النمط يسلك مسلكا مخالفا تماما للنمط السابق ، فهو متسلط يعتقد في صحة ما
يقوله ولا يقبل وجهات نظر الآخرين ، ولا يعطي للتلاميذ فرص للتعبير أو عرض الآراء ، فهو
لا يبالي باهتمامات وميول التلاميذ ويلتزم بإتباع خططه التدريسية على النحو الذي صاغه مسبقا
، ولا يسمح بتعديل خططه وفق متطلبات المواقف التعليمية الواقعية ، ولا يتسامح مع الأخطاء ،

سريع في استخدام أساليب العقاب دون أن يعطي اهتماما نحو فهم أسباب الأخطاء وكيفية
معالجتها أو تجنبها.

3  النمط الفوضوي :

وفيه يسمح المعلم بأن تسود الفوضى المواقف التعليمية ، فهو يفتقد السيطرة على التلاميذ وضبط إدارة الفصل ، يفتقد القدرة على إصدار تعليمات وتوجيهات تلزم التلاميذ بالاستجابة ، لذا فإن
خططه التعليمية لا يستطيع تنفيذها على النحو الذي خطط لها مسبقا ، وغالبا ما يكون المعلم فاقد
الثقة بالنفس ، أو لديه اتجاهات سلبية نحو مهنة التدريس أو ضعيف في المادة العلمية التي يقوم
بتدريسها.

4  النمط الحازم المنضبط :

وهو نمط لمعلم ملتزم في تدريسه لديه قدرة على ضبط الفصل وإدارة مواقف التعليم والتعلم على
النحو الذي خطط له مسبقا ، ولديه القدرة على توجيه تعليمات ملزمة للتلاميذ ، ويقدم المادة
التعليمية للتلاميذ في صورة إجرائية يسهل لهم دراستها ويسهل للمعلم متابعتها وتقويمها ، يسيطر
على مواقف الفوضى ولا يقبل بها ، يدرك تلاميذه الفرق بين الحرية والمسئولية ، يستجيب
التلاميذ لهذا المعلم بسهولة ، والمعلم وفق هذا النمط يقدم لتلاميذه مثال وقدوة جيدة ، ويسعى
تلاميذه للحصول على اهتمامه وإبداء السلوك الجيد لاكتساب تقديره .

5  النمط العشوائي :

المعلم في هذا النمط يقدم الدرس دون تخطيط أو إعداد مسبق لإجراءات التدريس ، فهو لا يعطي
اهتمام لإعداد الدروس وتجهيز بيئة التعلم بما يلزمها من متطلبات مثل : أوراق النشاط والوسائل
التعليمية وغيرها ، ويلقي على تلاميذه أسئلة ويقدم أنشطة بطريقة عشوائية لم يخطط لها قبل
الدرس ، بل تأتي عشوائيا أثناء تتابع مواقف التدريس ، ويحقق أهداف غير الأهداف المنشودة .


NameE-MailNachricht